السبت، 17 مارس 2018

"همم صنعت التاريخ"


عمر بن عبد العزيز نجح في بناء دولة إسلامية لم يشهد التاريخ من بعدها مثيلا؛ فأمن الناس على أنفسهم وأهليهم وأعراضهم وأموالهم، وعزوا فلم يجرؤ أحد على إذلالهم وفاض المال حتى لم يجدوا من يأخذه، وكل ذلك في سنتين فقط لا غير...!*وفر عبد الرحمن الداخل إلى الشام بعد سقوط الدولة الأموية من أيدي العباسيين فلم يرضه ما آل إليه أمره؛ فأبى إلا النجاح فشيد ملكًا عظيم في قعر بلاد النصارى!!وأقام حضارة إسلامية دامت قرونا طويلة، أخرج االله ا الغرب من ظلمات جهلهم إلى علم سادوا به الدنيا. هكـذا هزمـوا اليأس ٨٤*وهرب الطفل الرضيع صلاح الدين الأيوبي مع أبيه وعمه وجميع أهله فرارا من القتل المحتم، ولما جاع الطفل الرضيع صاح وأوشك أن يكشف أمرهم في جنح الليل لولا قدر االله عز وجل الذي حماه بيد عمه الذي أدخله صندوقا فأسكته ثم تمر سنين ليست طويلة، وإذا ذا الطفل الطريد ينجح في دخول بيت المقدس فيكسر الصليب ويرفع راية التوحيد ويحدث تغييرا عجز أكثر من ألف ومائتي مليون مسلم أن يحدثوه اليوم!!*وهذا مانديلا عاش ٢٨ عاما في سجن جنوب أفريقيا وكان يرنو إلى النجاح ويؤجج عوامله وهو سجنه، حتى أخرجه حاكم جنوب أفريقيا مرغما من سجنه، وأصبح مانديلا هو الحاكم، والحاكم السابق اليوم في طي النسيان، فيا للعجب!!*والمرأة الحديدية تاتشر كانت بائعة مغمورة في إحدى المحلات التجارية، وإذا بعد ذلك تصبح رئيسة لوزراء بريطانيا..... إنه التصميم على تغيير الواقع والسعي إلى ذلك. *وقد سئل أحد الزنوج وكان مليونيرا فقيل له: كيف أصبحت مليونيرا؟ فقال: بأمرين ومن فعلها فسيصبح مثلي.. الأول: أنني قررت أن أصبح مليونيرا.. والثاني: أنني حاولت أن أصبح مليونيرا.!! النجاح يحتاج إلى أناس عقلاء وأذكياء لهم همم عالية لا يرضيهم الواقع المعوج ولا يركنون إلى الحال الرديء، هممهم كالجبال الشامخات وهم في حركة دائبة لا يكل أحدهم ولا يمل...*لاحظ صاحب وكالات سيارات معروفة، تدني إنتاجيته لقطع الغيار فحاول بطريقة أو بأخرى أن يحسن الإنتاجية فلم يستطع، وبعد عدة محاولات (وبحكمته) قرر أن يحضر مجموعة ملونة من الطباشير وكتب على الأرض عددا قريب من العدد الذي يريد أن ينتجه (على سبيل المثال: إذا كان يريد إنتاجية ٧٥٠قطعة في اليوم فإنه يرسم على الأرض ٧٣٠ وبعد أن أتى العمال في فترة الصباح ورأوا ما نقش هكـذا هزمـوا اليأس ٨٥ على الأرض، استغرب كل منهم ذلك الأمر، فقال أحدهم: أنا أعرف من فعل ذلك، فقالوا له: من فعل ذلك؟ فقال: إم عمال الفترة المسائية أرادوا أن يخبرونا أم استطاعوا أن ينجزوا ٧٣٠ قطعة، يجب أن نعمل اليوم بجد حتى نزيد عليهم، اشتغل العاملون إلى أن حطموا الرقم القياسي،، ونقشوا على الأرض الرقم الذي وصلوا إليه، وحين بدأ عمال الفترة المسائية يتوافدون بالحضور، لاحظوا ما لاحظه عمال الفترة الصباحية؛ وقالوا مثلما قال عمال الصباح، فقرروا أن يغيروا ذلك الرقم ويزيدوا عليه، وهكذا حتى وصل صاحب وكالة السيارات لما يريد، وحقق النجاح وأنجز مهمته بدون أية تكلفة، فقط بالحكمة.*همسة...استعن باالله عز وجل واسأله التوفيق والسداد واحرص على إخلاص نيتك، فليس النجاح هدفًا بحد ذاته، إنما هو وسيلة لتحقيق مرضاة االله عز وجل فيما ينفع الناس.
الاعلاميه:اشواق السلمي

هناك 3 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. عمر بن عبد العزيز خير قدوه و خير مثال اختيار موفق

    ردحذف
  3. ما فهمت اخر قصة ! بس حبيت فيها انو وصل للهدف بطريقة ذكية

    ردحذف